المهاجر
عدد المساهمات : 189 تاريخ التسجيل : 16/11/2011
| موضوع: من حكم الشافعي رحمه الله السبت مارس 09, 2013 7:11 pm | |
| عالما جمع في نفسه الزهد والتقوى والتعبد والصلاح والإستقامة والتنزه عن الدنيا والعمل للآخرة فلم يصدر عنه غير شعر مفعم بالحكمة والنصح والإرشاد والدعوة إلى مكارم الأخلاق وحسن السلوك لقد كان مجلس الشافعي يبدأ بأهل القرآن وينتهي برجال الشعر والأدب
زن من وزنك بما وز نك وماوزنك به فزنه من جا إليك فرح إليه ومن جفاك فصد عنه من ظن أنك دونه فاترك هواه إذن وهنه وارجع إلى رب العبا د فكل ما يأتيك منه
إذا المرء أفشى سره بلسانه ولام عليه غيره فهو أحمق إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيق
لا خير في ود امرئ متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل وما أكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لهجانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه تأسفا ففي الناس إبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولوجفا فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالأمس فيخفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الدرر وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمر
تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب وعبد قد ينام على حرير وذو الأنساب مفارشه التراب
إن الفقيه هو الفقيه بفعله ليس الفقيه بنطقه ومقاله وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومه ورجاله وكذا الغني هو الغني بحاله ليس الغني بملكه وبماله
سهرت أعين ونامت عيون في أمور تكون أو لا تكون فادرأ الهم ما استطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون إن ربك كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون
لو اني جادلت ألف عالم لغلبتهم ولو اني جادلت جاهلا واحدا لغلبني
توكلت في رزقي على الله خالقي وأيقنت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزق فليس يفوتني ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي به الله العظيم بفضله ولو لم يكن مني اللسان بناطق ففي أي شيء تذهب حسرة وقد قسم الرحمن رزقي
يقولون أهلا وسهلا ومرحبا ولو ظفروا بي ساعة قتلوني حياك من لم تكن ترجو تحيته لولا الدراهم ما حياك إنسان سهرت أعين ونامت عيون في أمور تكون أو لاتكون فادرأ الهم ما استطعت عن النفـس فحملانك الهموم جنون إن ربا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون
إن لله عبادا فطنا تركوا الدنيا وخافوا الفتنا نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحي وطنا جعلوها لجة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم أدعوك ربي كما أمرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم إن كان لا يرجوك إلا محسن فبمن يلوذ ويستجير المجرم مالي إليك وسيلة إلا الرجا وجميل عفوك ثم أني مسلم حياة الأشراف واللئام
أرى حمرا ترعى وتعلف ما تهوى وأسد جياعا تظمأ الدهر لاتروى وأشراف قوم لاينالون قوتهم وقوما لئاما تأكل المن والسلوى قضاء لدين الخلائق سابق وليس على مر القضا أحد يقوى فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه تصبر للبلوى ولم يظهر الشكوى
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
قل بما شئت في مسبتي فسكوتي عن اللئيم جواب ما أنا عادم الجواب ولكن ما للأسد أن ترد على كلاب
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموت
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت ولكني اكتسيت بثوب حلم وجنبت السفاهة ما حييت
أعرض عن الجاهل السفيه فكل ما قاله فهو فيه فلا يضر نهر الفرات يوما إذا خاض بعض الكلاب فيه
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار الصخر مثقال بدينار ولقد أمر علي اللئيم يسبني فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
| |
|